الابداع كما لم تعرفه من قبل !



سأخصص بحثي البسيط هذا حول الإبداع بصفة عامة إلى أن أجد الفرصة وأقدم لكم بحث خاص حول الإبداع الفني ومجال الإعلان، فكونوا من المتابعين.

الإبداع 

أن ترى ما لا يراه الآخرون، أن ترى المألوف بطريقة غير مألوفة، هو تنظيم الأفكار وظهورها في بناء جديد انطلاقاً من عناصر موجودة مسبقا عكس ما يراه البعض أنه استخراج شئ لم يكن أصلا ، إنه الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين والعمل على انتزاع ومضة من وضعهما جنباً إلى جنب، الابداع طاقة عقلية هائلة، فطرية في أساسها، اجتماعية في نمائها، مجتمعية إنسانية في انتمائها، هو القدرة على حل المشكلات بأساليب جديدة تعجب السامع والمشاهد .





الإبداع حالة عقلية بشرية تسمو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفرد بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني، ويمكن تعريفه اجرائيا أو شرطيا بانه إنتاج عقلي جديد ومفيد و أصيل ومقبول اجتماعيا ويحل مشكلة ما منطقيا أو بما قبل الشعور.


تعريفات أخرى للابداع


هو القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجيات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى.

إن الابداع هو المبادرة التي يبديها الشخص بقدرته على الانشقاق من التسلسل العادي في التفكير إلى مخالفة كلية.
إن العملية الابداعية هي التعبير عن القدرة على ايجاد علاقات بين أشياء لم يسبق أن قيل أن بينها علاقات، الابداع هو القدرة على تكوين تركيبات أو تنضيمات جديدة، 

إن للابداع اربعة مكونات أساسية هي:

 العمل الابداعي، العملية الابداعية، الشخص المبدع، الموقف الابداعي

 وأخيرا وليس آخرا، هو عمل الشيئ بطريقة أخرى جديدة وغريبة



العقل والإبداع


العقل هو الذي يمثل مركز التفكير لدى الإنسان، فإذا كان العقل هو المصنع الذي يلتقط المواد الخام (من خلال قنوات اتصاله بالعالم الخارجي من بصر وسمع ولمس وشم وتذوق) فيختبرها ويحللها ثم يفرزها ويوزعها على خلايا المخ التخزينية، وإذا كان العقل هو منبع الابتكار والأفكار فهو عنصر هام من عناصر العملية الابداعية في الانجاز.

كيف يعمل عقل الإنسان؟

هناك نظريات كثيرة في ذلك وما زال الكثير منها في طور البحث والنظر ولم يتحول إلى حقيقة علمية حتى الآن، لكي نتحدث عن كيفية عمل عقل الإنسان، لابد من التحدث عن مكونات "دماغ الإنسان"، وهناك نظريات كثيرة في ذلك وما زال منها في طور البحث والنظر ولم يتحول إلى حقيقة حتى الآن وبإجاز تقول النظرية: يتكون دماغ الإنسان في العموم من منطقتين ادراكيتين رئيسيتين:

1_ المنطقة اليمنى (ذات العمليات الإدراكية المرئية الشكلية)

يقسم علماء الفسيولوجيا الدماغ بتفصيل أنواع المناطق الإدراكية الذي يختص بها هذا الجانب بـ: المنطقة الحسية ومنطقة التخيل، ومنطقة السماع، ومنطقة الإبصار، ومنطقة الظحك، ومنطقة التذوق، ومنطقة التسمية.

وعموماً تتحكم المناطق اليمنى من الدماغ بتحريك الجزء الأيسر من الجسم، وتتحكم بالوظائف المرتبطة بالحدس والانفعال والابداع واستخدام الخيال والتأمل. يحتوي هذا الجانب على القدرات التخطيطية، والشعورية الحدسية، والشمولية في النظرة والتعامل.

2_ المنطقة اليسرى (ذات العمليتا الادراكية والسمعية واللفظية)

يقسم علماء الفسيولوجيا الدماغ بتفصيل أنواع المناطق الأدراكية الذي يختص بها هذا الجانب بـ : منطقة حركة الأطراف، والمنطقة الحركية-النفسية، ومنطقة تعبير الوجه، والمنطقة الفكرية، ومنطقة التكلم، ومنطقة التكبير، ومنطقة الشم، ومنطقة التفسير، ومنطقة الخبرات الجسمية.

و عموما تتحكم المنطقة اليسرى من الدماغ بتحريك الجزء الايمن من الجسم، وتقوم بالدور التحليلي، وضبط الكلام، والتفكير النقدي والتحليلي والمراكز العصبية التي تضبط الحبال الصوتية واللسان والشفتين.

تربط هاتين المنطقتين حزمة من الأنسجة العصبية يطلق عليها  "بالجسم الجاسئ" حيث يتم دمج عمليات المنطقتين معاً، بحيث يتكامل الإدراك الحسي المرئي مع قرينه اللفظي السمعي، لينتج من ذلك رسالة واحدة أو تعلماً مفيداً معبراً.





مراحل الابداع


يمر الابداع بعدد من المراحل هي:

1- الاعداد وهي مرحلة جمع المعلومات

2- مرحلة الكمون وهي تمثل المعلومات وتوليفها شعوريا أو لا شعوريا

3- مرحلة الاشراق وهي مرحلة خروج شرارة الابداع وبدء الابداع

4- التحقيق والتنفيذ


سيكولوجية الابداع


نوه سيغموند فرويد إلى عدد من من العمليات النفسية والتي تعتبر منشأ الابداع ومنها الصراعات في العقل الباطن والتفريغ الانفعالي والتخيل واحلام اليقظة ولعب الاطفال واعاقة القمع النفسي والانسجام بين العقل الباطن والوعي الخارجي. واما التحليل النفسي الحديث فيركز على ما قبل الشعور في الابداع. وكذلك يلعب الحدس دورا هاما في الابداع وهو حكم عقلي أو إستنتاج ليس مبنى على التفكير المنطقي وانما على اللا شعور. ويتميز الابداع في الفن بانه يعتمد على العقل باطن أكثر من العلوم على المنطق.

وعند وضع قوانين حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالإبداع أراد المشرع التمييز بين أصحاب الإبداع والمؤدين له.

ملخص لما سبق إن من يعمل يخطئ ويصيب ومن لا يعمل لا يخطئ ولا يصيب، لذلك عليك أن تعمل وتسعى إلى ما يسمى بالإبداع قدر المستطاع ،ولا تخشى الوقوع في الخطأ ،فهذه من أهم المشاكل التي تعيق حركة الإبداع لدى البعض.

إن الإنسان لا يولد مبدعا هكذا، بل هو من يحرك في نفسه هذه الكوامن ،فكل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من آبى ذلك.



فكن شخصا مبدعا ولا تلتفت إلى ما يقوله غيرك من تعليقات سلبية وحاول أن تبقى هذه المهارة

_ الإبداع _من خلال توليد الأفكار الجديدة والتأمل فيما حولك والتفكير في كل جديد.

واعلم أن هذه المهارة مكتسبة والكل يستطيع أن يكتسبها.

فالإبداع ليس ملكا لأحد ومن حجز الإبداع عن نفسه فهو المخطئ...





  


الإبتساماتإخفاء الإبتسامات